الرئيس الغزواني يتوجه إلى السنغال للمشاركة في تخليد ذكرى مجزرة تشياروي

قبل 80 عامًا، كُتبت واحدة من الصفحات المأساوية في التاريخ الفرنسي الإفريقي، عندما فتحت القوات الفرنسية النار على مجنديها السنغاليين أثناء تجمعهم للمطالبة برواتبهم في معسكر تياروي الواقعة بضاحية داكار الشرقية.
وبصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، توجه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الأحد، إلى العاصمة السنغالية دكار، للمشاركة في تخليد الذكرى الثمانين لمجزرة معسكر تالتي اقترفها الجيش الفرنسي، والتي يحضرها عدد كبير من رؤساء الدول الإفريقية التي خضعت للاستعمار الفرنسي.
وانقضت ثمانية عقود وما زالت أجزاء مما حدث في طي الكتمان، حيث تواصل عائلات الضحايا طلباتها باعتراف رسمي بما جرى وببراءة أقاربهم، فيما يدعو المؤرخون إلى فتح أكبر للوثائق والأرشيف الفرنسي للاطلاع على ما ارتكبه المستعمر الفرنسي من جرائم ومآسي في حق الأفارقة.
وفي خطوة جديدة نحو المصالحة مع التاريخ، اعترفت السلطات الفرنسية بأن مذبحة تياروي وقعت بالفعل يوم في 1 ديسمبر 1944.
ويأتي إحياء النظام السنغالي الجديد لذكرى مجزرة تياروي الفظيعة التي صمتت عنها الأنظمة السنغالية السابقة، متزامنا مع تصريحات أدلى بها الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي لوكالة الصحافة الفرنسية، وأكد فيها “أن فرنسا ستضطر إلى إغلاق قواعدها العسكرية في السنغال”، مضيفا “أن وجود هذه القواعد يتعارض مع سيادة بلاده”.
وأكّد فاي “أنّ رفض وجود عسكري فرنسي في السنغال لا يعني “قطيعة” بين دكار وباريس”، مضيفا “يتعيّن على السلطات الفرنسية أن تفّكر في إقامة شراكة مجرّدة من الوجود العسكري، ولكنّها شراكة غنيّة، شراكة مثمرة، شراكة مميّزة وشاملة كتلك التي تربطنا مع الكثير من الدول الأخرى”.