اجتمع اليوم الخميس الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مع ولاة الولايات في القصر الرئاسي بنواكشوط. هذا ثاني لقاء من نوعه منذ بداية مأموريته الثانية، وكان الهدف الأساسي هو مناقشة مدى تنفيذ التعليمات التي سبق أن وجّهها في الاجتماع الماضي.
الرئيس حسب مكتب الرئاسة تحدث عن أهمية دور الولاة في تقريب الإدارة من المواطن، وشدد على ضرورة الاطلاع المستمر على أوضاع الناس، والعمل على حل مشاكلهم وتسهيل معاملاتهم، إلى جانب متابعة أداء المرافق العامة كالصحة والتعليم.
الاجتماع تطرق لمواضيع كثيرة من أبرزها تحسين جودة التعليم، خاصة في المراحل الأولى من الابتدائية، والاهتمام بتعليم البنات، ومحاربة التسرب المدرسي، خصوصاً في المناطق الأكثر هشاشة. كما نُوقشت مسألة الكفالات المدرسية، وتوزيعها بشكل عادل على المناطق التي تحتاجها فعلاً.
فيما يخص التنمية المحلية، تم اقتراح إجراءات لتعزيز حضور المسؤولين المحليين في مناطقهم، وضمان الشفافية في التسيير. وتحدثوا أيضًا عن أهمية مراقبة الأسعار، وضمان تزويد الأسواق بالمواد الأساسية، ومحاربة الاحتكار.
ملف “التقري العشوائي” (توسع السكان في تجمعات غير منظمة) كان على الطاولة، وتم الحديث عن إرسال بعثات لتقييم الوضع، بالإضافة إلى موضوع الهجرة، حيث تم التأكيد على التمييز بين أنواعها (اللاجئين، الهجرة الشرعية وغير الشرعية)، وأهمية مراقبة الحدود والتعامل مع الظاهرة بطريقة تضمن الأمن وتحترم القوانين وحقوق الإنسان.
كذلك، تم التطرق إلى مشكلة المخدرات بين الشباب، خاصة في المدارس، مع دعوة لتعزيز الرقابة والتنسيق بين السلطات المحلية والأمنية.
حضر الاجتماع عدد من المسؤولين في الحكومة ومستشاري الرئاسة
