أشرف المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، الشيخ ولد بد، اليوم الأحد بمدينة وادان في ولاية آدرار، على إطلاق البرنامج الوطني لدعم الفئات الهشة بمدائن التراث، والذي يشمل مكونات وادان وشنقيط وتيشيت.
وشهد الحفل توزيع مساعدات لصالح الأسر الأكثر هشاشة، بالإضافة إلى تسليم طاحنات حبوب وثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لفائدة بلدية وادان.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبّر المندوب العام عن شكره لسكان مدينة وادان، ولمنتخبيها وأطرها، على حفاوة الاستقبال، معتبراً أن ذلك يعكس الاهتمام المتزايد ببرامج “التآزر” والانخراط الشعبي في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأكد أن لقاء المواطنين والاستماع إليهم، والعمل على تحسين أوضاع الأسر الهشة، يتم بتوجيه مباشر من فخامته.
من جهته، اعتبر محمد لمين بابه، عمدة بلدية وادان، في كلمة ألقاها أمام سكان المدينة، أن زيارة المندوب العام وإشرافه على إطلاق هذا البرنامج يجسدان عناية رئيس الجمهورية بمكافحة الفوارق الاجتماعية ودعم الفئات المتعففة، وهو ما أكده مراراً في خطاباته.
وثمّن العمدة جهود “التآزر” في مختلف المجالات، لا سيما التحويلات المالية والتأمين الصحي لصالح المواطنين ذوي الدخل المحدود.
وفي مدينة شنقيط، زار المندوب العام في وقت سابق من صباح اليوم مشروعاً تنموياً مندمجاً كان قد أُطلق في ديسمبر 2024، وأصبح اليوم سوقاً حيوية تلبي حاجيات السكان.
ويضم المشروع عدة مرافق، من بينها محل لتسويق منتجات الكسكس الموريتاني، ومحل تجاري لبيع الدجاج والسمك، ومجزرة للحوم الحمراء، إضافة إلى ورشة نشطة للخياطة، وورشة لإنتاج لبن البناء باتت السوق تعتمد على إنتاجها اليومي.
ويُعد هذا المشروع نموذجاً ناجحاً في دعم الأنشطة المدرة للدخل وتحفيز الاقتصاد المحلي لفائدة الفئات الأكثر هشاشة.
وقام المندوب العام بجولة داخل محلات السوق، واستمع إلى عروض التعاونيات النسوية حول تجربتهن، التي ساهمت في توفير المزيد من فرص العمل وتعزيز النشاط الاقتصادي في المدينة.
