زيارات مليئة بالعطاء.. المندوب العام للتآزر يطلق مشاريعا تنموية مهمة في ولايات كيدي ماغا- كوركول- لبراكنه

في الحادي عشر من يونيو 2025، توجه المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، الشيخ ولد بد، من نواكشوط إلى ولايات كيدي ماغا وكوركول ولبراكنه، في زيارة استمرت أربعة أيام، في إطار تجسيد التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتقريب الخدمات من المواطنين، حيث أشرف المندوب العام على تدشين مشاريع خدمية، والقيام بأنشطة ميدانية لصالح الفئات الهشة في عدد من المناطق في هذه الولايات.
بداية هذه الزيارة كانت من مدينة سيليابي عاصمة ولاية كيدي ماغه، حيث أشرف المندوب العام لـ “التآزر” هلى مشاورات موسعة مع الفاعلين تمهيداً لإطلاق برنامج “تعمير – مدن تآزر” في الولاية.
واستعرض المندوب العام أبرز تدخلات “التآزر” في الولاية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار متابعة أوضاع المواطنين خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، وتهدف إلى رصد الانشغالات المطروحة ومعالجتها مباشرة أو إدماجها في البرامج التنموية القادمة.
وأكد أن “التآزر” تعتزم، في إطار المرحلة الثانية من الجولة الجهوية التي تشمل ولايات كيدي ماغا وكوركول ولبراكنه، إطلاق تحويلات مالية استثنائية لصالح الأسر الهشة، بهدف التخفيف من الأعباء المعيشية خلال أشهر الشح المناخي.
وخلال وجوده في ولاية كيدي ماغه، تفقد المندوب العام سد سيبيكو الزراعي الحدودي التابع لمركز گوري الإداري، والذي أنشأته المندوبية العامة ليشكل رافداً من روافد الأمن الغذائي في ولاية غيدماغا.
وفي طريقه إلى مدينة ومبو، توقف معاليه في قرية انخيلة 2، حيث أشرف على توزيع مساعدات نقدية لصالح الأسر الهشة، قبل أن يزور تجمع مدرسة انخيلات ويطّلع ميدانياً على ظروف التدريس فيها، متلقياً شروحاً مفصلة من الطاقم التربوي.
وفي نفس الإطار أشرف المندوب في بلدة أجار التابعة لمقاطعة ومبو على تدشين محطة للطاقة الشمسية وشبكة إنارة، أنشأتهما المندوبية العامة “التآزر” لتأمين مصدر مستدام وفعال للكهرباء لفائدة السكان.
وتضم المحطة الجديدة معدات للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 155.25 كيلوواط، مع سعة تخزين تبلغ 950 كيلوواط الساعة، بالإضافة إلى مولد حراري للطوارئ بطاقة 138 كيلو فولت أمبير. كما تشمل المنظومة منظمات وشواحن عاكس ونظام تزامن هجين ولوحات توزيع ومحولات رفع جهد، إلى جانب شبكة توزيع كهربائي متكاملة.
ومن كيدي ماغه، اتجه المندوب العام إلى ولاية كوركول، حيث أجرى سلسلة من الأنشطة التنموية، شملت تفقد منشآت مائية، تدشين بنية تحتية للطاقة، وتوزيع مساعدات نقدية ومعدات زراعية دعما للأسر الهشة والأنشطة الإنتاجية.
وشملت هذه الأنشطة، مقاطعة أمبود التي أطلق منها مشروعًا جمعويًا يهدف إلى توزيع معدات زراعية لصالح بلديات المقاطعة، وتوزيع مساعدات نقدية مباشرة لصالح عدد من الأسر الهشة في قريتي فرع الجرك واندولة التابعتين لبلدية لحرش، دعمًا لصمود الساكنة في وجه آثار فترة الشح، إضافة لتدشين محطة للطاقة الشمسية وشبكة إنارة في قرية انجاجبني.
وزار المندوب الشيخ ولد بد، كذلك تجمع قرى تاگه بولاية كوركول، مؤكداً على بناء مرافق ضرورية وتوفير خدمات أساسية، وداعياً السكان لمواكبة الجهود بتعليم الأطفال، كما أطلق في جول برنامج دعم الفئات الهشة وتوزيعات نقدية للأسر، تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية لمساعدة المواطنين، خاصةً في الظروف الحرجة.
وتفقد المندوب سد مونكل الزراعي، ووعد بإعادة تأهيله، ودعم بلدية مونكل بعربات ثلاثية العجلات، وأشرف على تدشين مدرسة لكصيبة 1.
وفي مدينة كيهيدي العاصمة، أجرى مندوب التآزر مباحثات مع مختلف فاعلي الولاية حول إطلاق برنامج “تعمير – مدن تآزر”،
واستعرض المندوب حصيلة تدخلات “التآزر” في ولاية كوركول في مجالات التعليم، والصحة، والزراعة، والمياه، والكهرباء، مقدمًا أرقامًا ومعطيات دقيقة حول أثر هذه التدخلات في تحسين ظروف المواطنين، ومؤكدًا أن هذه الزيارة ستعزز تلك الجهود من خلال دعم إضافي ملموس.
وفي ختام زيارته لولاية كوركول، دشن المندوب العام لـ “التآزر” في بلدية بوكي نقطة صحية موجهة لخدمة سكان القرية والقرى المجاورة، إضافة لإطلاق عملية توزيعات نقدية مباشرة لصالح الأسر الهشة في القرى التابعة للبلدية.
ومن كوركول، وصل المندوب العام الشيخ ولد بده إلى مدينة ألاك عاثمة ولاية لبراكنه، حيث ترأس اجتماعًا تشاوريًا مع مختلف فاعلي الولاية، خصص لبحث الآليات الكفيلة بإطلاق برنامج “تعمير – مدن تآزر” على مستوى ولاية لبراكنه.
وأشرف المندوب في قرية الزغلان التابعة لبلدية بوحديده بمقاطعة ألاك، على ربط المنطقة بالشبكة الكهربائية بوغي – ألاك، مؤكدا أن “التآزر” مستعدة للتعاون مع الأسر لتعليم الأطفال، وتوفير البنية التحتية المدرسية المناسبة في جميع المناطق، غير أن مساهمة الأسر الهشة في تعليم أبنائها تبقى ضرورية وأساسية لتحسين واقعها.
وأكد المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، أن تعليم الأطفال يمثل أولوية وطنية قصوى، مشدداً على أن أسرهم شركاء أساسيون في هذا المسار.
وأشرف المندوب في ختام زيارته وجاءت على وضع حجر الأساس لسكن داخلي بثانوية مال، يتم إنجازه في إطار شراكة بين “التآزر” واتحاد أرباب العمل الموريتانيين، ويهدف إلى تمكين التلاميذ من مواصلة دراستهم في بيئة مناسبة تحفظ كرامتهم وتدعم تفوقهم.
وأدى في سياق متصل، زيارة تفقدية للمشروع الزراعي الجمعوي في مقاطعة ألاك، وهو مشروع تنفذه جهة لبراكنه، في إطار شراكة بينها وبين “التآزر”، ويهدف إلى دعم التنمية المحلية وتعزيز الإنتاج الزراعي لصالح السكان.


















