مداخلة النائب المختار ولد اخليفة في الجلسة العامة المخصصة لنقاش حصيلة عمل الحكومة لسنة 2024 وآفاق 2025

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين
قال تعالى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى الي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا اليه واستغفروه وويل للمشركين)

السيد الرئيس
معالي الوزير الاول
معالي الوزراء و الطاقم المرافق لمعالي الوزير الاول
زملائى النواب
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

معالي الوزير الاول
اسمحوا لى فى البداية ان اتقدم بالتهنئة الخالصة لصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني على ما نفذ من برنامجه الانتخابى خلال الأشهر الماضية والذى قدمتموه بشكل مفصل و منهجي و بلغة رصينة و أنيقة أمامنا يوم الجمعة الماضي. فعلا بدأ صاحب الفخامة مأموريته الثانية بخطوات واضحة و ملموسة تبعث الامل لدى شرائح واسعة من شعبنا الكريم فى ان برنامجه الذي انتخب عليه سينفذ بحذافيره و فى آجال قصيرة و بجودة عالية.

تهنئة كذلك لصاحب الفخامة على انه اثبت انه اعطى القوس باريها.

فقد كلفكم فعملتم و تابعتم و نفذتم و أنجزتم فى الأشهر القليلة الماضية من ٢٠٢٤.
معالي الوزير الاول لا اريد ان اطيل فى التعليق على هذه الإنجازات فلا ابلغ و انصع و أوضح من البرنامج الاستعجالي لمدينة أنواكشوط و الذى يجعل اليوم من عاصمتنا خلية نحل فى كل المجالات الحيوية و اما بالنسبة للتخطيط فلا ابرز
و أوضح فى هذا المضمار من فكرة التخطيط التشاركي الجهوي الذى تم فى أبهى الحلل و وسط اجماع وطني منقطع النظير .
لكن اسمحوا لى معالي الوزير الاول ان اعلق على نقطتين بارزتين ارى فيهما تجديدا جوهريا منذ الاستقلال.
يتعلق الامر بتوجهكم البارز و الجاد للاستثمار فى تغيير العقليات تطبيقا للنداءات المتكررة لصاحب الفخامة و آخرها فى شنقيط نهاية العام المنصرم
و الامر يتعلق كذلك بالتوجه الجاد نحو تجميع القرى ليتسنى للحكومة إطلاق برامج تنموية ستقتلع الفقر بجذوره الموغلة من وسطنا الريفى.

ادعو من هذا المنبر كافة الفعاليات السياسية و الجمعوبة و الاطر ورجال الاعمال و الوجهاء إلى الانخراط فى هذين المسارين الوطنيين، اللذان سيحددان قطعا مستقبل بلدنا من ناحية لحمته الاجتماعية و تنميته المحلية.

أما و شاهدنا فيكم الجدية و الالتزام فاننا نقف و بحزم إلى جانبكم فى حرب صاحب الفخامة على الفساد و نريدها حربا لا هوادة فيها و نعدكم بدعمكم المطلق فى ذلك مهما كانت الأثمان الباهظة لبلوغ هذا المبتغى النبيل.

معالي الوزير الاول
اما فيما يتعلق ببرنامج حكومة صاحب الفخامة لسنة ٢٠٢٥ فأجد فيها عقلانية و طموحا وواقعية قل ان تجتمع فى الخطط الحكومية فكان ناظم البرنامج الأوحد هو مصلحة المواطن مع الالتزام بالتنفيذ حسب آجال محددة رسمت للجميع لوحة وفاء ودقة و صدق يعزز الامل المنال سابقا من نسبة تنفيذ برنامج ٢٠٢٤. الامل الذى نحتاج إلى تعزيزه فى كل فرصة، فدعاة الإحباط و التثبيط كثر
و يتربصون المكائد بهذا الشعب الأبي ليظل مهددا بمخاطر التفرقة و الفقر.
و فى النهاية أدعوكم إلى الاستثمار فى العقل من اجل خلق فكر المواطنة
و الإخلاص لهذا الوطن فمهما كانت الاستثمارات فى البنية التحتية فستظل بدون جدوى إذا لم نتمكن و بسرعة من بناء الإنسان المواطن ذي الولاء الوحيد لله ثم للوطن و للامة بدون اي اعتبارات اخرى.

و فى الاخير ادعو من خلالكم صاحب الفخامة إلى ان تبقى الخبرة و الاستقامة المحددان الوحيدان لاختياره من يوكل اليه تنفيذ اي جزء من هذا البرنامج الرائع و الذى ادعو زملائي النواب للتصويت عليه بالاجماع.

قال تعالى :

﴿فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِير)

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته